كتاب الامتداد الأزرق رحلة العبور : كما رواها العربي بابمار تقديم حسن هموش
 |
| كتاب الامتداد الأزرق |
عن ماذا يتكلم كتاب الامتداد الأزرق
الامتداد الأزرق هو قصة عبور الأطلسي كما راها أحد أشخاص هذه المغامرة ، منذ الاستعداد و الانطلاق حتى الوصول إلى غويانا الفرنسية ثم العودة .الكتاب صدر شهر ماي 2013 عن منشورات الصفريوي لحسن الرموتي . و الكتاب مشفوع بشهادات لمن عاش هذا الحدث و كان قريبا منه . كتب مقدمة الكتاب الأستاذ حسن هموش و سهر على طعبه حفاظا للذاكرة و لهذا البطل - العربي بابمار - الذي روى هذه الرحلة .الكتاب اتخذ اسلوب القصة القريبة من أدب الرحلة .جاء في الكتاب :
نبدة عن كتاب الامتداد الأزرق رحلة العبور
وسط هذا العالم المألوف و الغريب أيضا امتدت رحلتي ، كنت أمد بصري في جميع الاتجاهات ، كان الماء المتموج أحيانا ، و الهادئ أحيانا أخرى يمتد حتى يلتقي بالسماء . في لحظات كثيرة لم أكن أميز خط الأفق، أين ينتهي الماء و تبدأ السماء. اعترف أن ذلك لم يكن تهورا فقط بل جنونا، جنون أقرب إلى الخيال ، انتحار بكامل الارادة .. كيف لزورق صغير لا يتعدى طوله خمسة أمتار ، و بشراعين و مجدافين أن يبحر عبر المحيط .،
ذلك لم يكن تهورا و لم يكن جنونا إنما كانت ثقة بالنفس و الزورق الصغير عبر المحيط دون أن يغرق أو تحطمه الأمواج العاتية
غلاف كتاب الامتداد الأزرق رحلة العبور
ملخص كتاب الامتداد الأزرق رحلة العبور
الإمتداد الأزرق رحلة العبور كما رواها العربي بابمار وهي رواية يتحدث فيها عن قصة حقيقية ليست من نسج الخيال لشخصين مغربيين في منتصف العمر قاما بالهجرة من ساحل مدينة الصويرة نحو أمريكا في قارب شراعي بسيط.
كانت الانطلاقة بتاريخ 20 غشت 1989، أي بعد مرور 30 سنة عن الواقعة...حين قرر يوما بحار مغربي يقطن بالصويرة من منطقة الواليدية ، يدعى ''العربي بابمار'' القيام بمغامرة غريبة رفقة أحد الأصدقاء الراغبين في الهجرة كان يدعى" محمد فوزي"، وكان الهدف هو عبور المحيط الاطلسي بقارب صيد (فلوكة) ذو الخمسة أمتار وبشراعين ومجدافين فقط، وبعد عدم الترخيص له من إدارة الميناء بالقيام بهذه الرحلة تم اختيار يوم عطلة لعملية الانطلاقة حتى لا يتم تعقبهم من الإدارة،،،
الرحلة انطلقت من مدينة الصويرة بمؤونة بسيطة (70 لتر ماء وقنينتي غاز وخبز ووو...) بغرض الوصول كما اعتقدا إلى أمريكا الشمالية، لكن الرياح القوية غيرت منحى الرحلة نحو الجنوب، هذه الرحلة الغريبة كانا يعتقدان أنها ستستغرق تقريبا حوالي 20 يوما إلى شهر، لكن وقع مالم يكن في الحسبان إذ وصلت فيما بعد إلى حوالي 100 يوم في غياب أي بوصلة لتحديد الاتجاه أو المكان،.. رحلة ووجهت بكل أنواع المخاطر الطبيعية البحرية بما فيها الأمواج العاتية، والحيتان العملاقة والعواصف ووو.... دأب العربي على عد الأيام التي يقضونها بشكل متشابه عبر مياه البحر المحيطة بهم من كل مكان، إلى أن تفاجأوا بنفاذ المؤونة والمياه وكذا كمية السجائر بما أنهما مدمني تدخين....
قام العربي ورفيقه لإنقاذ أرواحهما من الجوع والعطش بصنع شبكة يصطاد بها الأسماك بخبرته ويقوم بتجفيفها بأشعة الشمس ثم تناولها، فيما تم استغلال مياه الأمطار لجمع كمية كافية مجددا للشرب والغسل، أما بخصوص التدخين فعوضا السجائر بتلفيف حبوب الشاي وتدخينها...
 |
| العربي بابمار |
أخذت منهم الرحلة جهدا جهيدا وضعفت قوتهم البدنية، خاصة خلال مواجهة العواصف والأمواج التي كانا يعملان على إفراغ القارب من مياهها تجنبا للغرق..
وبين ترقب حذر من مفارقة الحياة خلال الرحلة، وبين تمني تحقيق الهدف ومصادفة اليابسة، ظل الحلم والأمل لصيقا بوجودهما خاصة بعد اجتياز أخطر عاصفة بحرية نجوا منها بأعجوبة، ففي الوقت الذي تركا للقدر اختيار أي نهاية لهما خاصة بعد تسرب الخوف والتيهان في مغامرة غير محسوبة العواقب، أصبح يتسرب التفكير اليائس في المصير لينقشع الأمل من جديد حين أبصرا كتلة رماديةشبيهة إما بعاصفة أو بيابسة، ليتحقق الحلم بعد مرور أكثر من 3 أشهر وسط البحر بالوصول إلى إحدى المستعمرات الفرنسية بالبرازيل تدعى جزيرة ''غويانا'' بمنطقة كايان البرازيلية،...
وأخيرا وبأجساد منهكة تم استقبالهما في ترجمة لأقوالهما من أحد المغاربة القاطنين هناك يدعى "رشيد".... استقبال كبير وحافل من سكان الجزيرة مع نقلهما على وجه اسرعة إلى إحدى المستشفيات إلى أن تماثلا للشفاء في عناية تامة واسترداد قوتهما البدنية المنهكة، بعدها تم منحهما بعد التعرف عليهما واستغراب الجميع لنجاح تلك الرحلة من المغرب إلى البرازيل بواسطة قارب بسيط، ترحيب جعلهم يستقرون بالمنطقة ليفتقرا من أجل العمل حيث بقي العربي بعين المكان يشتغل بحارا بحكم خبرته، فيما انتقل فوزي لمنطقة أخرى مشتغلا وفق خبرته في أعمال البناء..
وغابت أخبارهما عن عائلاتهما بالمغرب فيما اعتقد الأهل أنهما هلكا في البحر، وتناقلت الأخبار والإشاعات، بينما طلب العربي بعد المكوث هناك سنة ونصف تقريبا من أصدقائه هناك أن يتصل بعائلته بعدما نال منه الشوق لهم، ليقرر فجأة العودة إلى بلده المغرب من خلال رحلة عبر الطائرة منحت له من سلطات المنطقة وثائق مؤقتة، إلى غاية الديار الفرنسية ومن ثم عبر رحلة جوية أخرى نحو المغرب حيث نزل بمطار البيضاء،...
وبينما كان العربي ذو الرحلة المجنونة ينتظر أن يتم استقباله بنفس الحفاوة التي حظي بها بالبرازيل نظرا لنجاح مغامرة فريدة وغريبة آملا أن تدخل تاريخ بلاده ويصبح أحد فصول مقررات ناشئتها "كإحدى معادلات كينيس"، إذا به يتعرض للاعتقال والإحباط النفسي حين تم التحفظ عليه ثلاثة أيام قيد التحقيق، ليتم الحكم عليه بتهمة الهجرة السرية بشهر ونصف سجنا ..
هذه المغامرة التي امتدت على مسافة 5326.99 كلم بحرا، كان بالإمكان استغلالها فنيا وتحويلها لقصة فيلم رائعة على غرار تحويل قصص أخرى بالغرب من حقيقة إلى أفلام يسرد فصولها أبطال القصة، لكن للأسف تم إقبارها وإقبار أبطالها وتهميش أحداثها لكل مسبباته في ذلك،،، واليوم ننفض عنها الغبار من جديد بعد سرد تفاصيلها في كتاب ''الامتداد الازرق''- رحلة العبور الصادر سنة 2013، في مبادرة من كاتبه لحسن الرموتي الذي أثارته تفاصيل القصة لينقل بعضا من أحداثها المتواترة والمتفرقة عبر لسان بطلها العربي بابمار الذي يتعدى سنه اليوم السبعين سنة بين أحضان عائلته التي تفتخر بهذا العمل وفرحة عودته مجددا إلى الحياة ورغم السن المتقدم لازال العربي ينزل إلى البحر في عمليات صيد فريدة كما يستطيع بتفرد النزول إلى البحر في الأيام العاصفية بما يسمى ب "أيام المنزلة" لايستطيع القيام بها غيره رغم تقدم سنه...
إلى أن يقوم يوما أحدهم بترجمة القصة إلى عمل فني يحول هذا البطل المهمش إلى حقيقة تاريخية لشجاعة خارقة لأبناء هذا الوطن العزيز وعدم إقبارها لمجرد اعتبارها مجرد هجرة سرية فقط ... الله غالب.. بقلم/ يونس التباري
العربي بابمار .. مغربي قطع المحيط الأطلسي بقارب شراعي من الصويرة إلى البرازيل
معلومات كتاب الامتداد الأزرق
اسم الكتاب الامتداد الازرق
مؤلف :حسن الرموتي
قسم : كتب أكثر بحثا
اللغة : العربية
حقوق النشر محفوظة حاليا لا يمكن معاينة كتاب الامتداد الأزرق أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم