أخر الاخبار

ماهو الفرق بين العازف السماعي وقارئ النوتة الموسيقية بواسطة محمد الألآتى ابو حسام

الفرق بين العازف السماعي وقارئ النوتة الموسيقية بواسطة محمد الألآتى ابو حسام

ماهو الفرق بين العازف السماعي وقارئ النوتة الموسيقية بواسطة محمد الألآتى ابو حسام
مقالات مفيدة

ما هو الفرق بين عازف السماعي وقارئ النوتة؟

فى البداية كانت الموسيقى .. كان السماعي .. وبعدها ظهرت النوتة وكان إختراع النوتة يهدف لهدفين هما 

1 : حفظ الألحان والمقطوعات الموسيقية من الإندثار والنسيان 

2 : توحيد العزف بين أفراد الفرق الموسيقية .. وخاصة المجموعات ( الوترية ، النحاسية ، الخشبية ) 

وجاء إختراع النوتة على يد الفرنسى ( جيد ديزو ) .. وقام بتطويرها بعد ذلك الموسيقار ( باخ ) وإسمه بالكامل 

( يوهان سباستيان باخ ) 

وعن الفارق بين العازف السماعي وقارئ النوتة 

الفارق كبير بالفعل .. وهناك إيجابيات وسلبيات لكل طريقة . 

ويجب علينا فى البداية أن نوضح أن الجمع بين الطريقتين فى عازف واحد .. هو غاية المراد من رب العباد . 

فالموهبة يدعمها العلم .. ولا يختلف أحد على ذلك . 

ولقد رأيت عازفين نوتة .. لا يستطيعون العزف سماعى .. والعكس صحيح بالطبع .

والسبب أن هؤلاء وأولئك .. إهتموا بطريقة واحدة .. وأهملوا الطريقة الأخرى .. 

ولكل منهم وجهة نظره 

وعندما نتحدث عن الموسيقى الغربية .. نجد أنها لا تستغنى عن النوتة 

فكل حرف موسيقى مدون وكل حلية وزخرفة مدونة .. لا يوجد أى مجال للخروج عن النص إلا فيما ندر 

أما فى موسيقانا الشرقية .. فلا حاجة ماسة لوجود النوتة .. لأن الأغنية أو المقطوعة الموسيقية يتم تنفيذها بعد بروفات طويلة ومكثفة .. قد تصل لأربعون بروفة فى أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم 

لكن النوتة عادت للظهور فى زماننا هذا .. لأن الأغانى لا يتم عمل بروفات لها بالقدر الكافى 

كما أن التسجيلات فى الأستوديو تحتاج لوجود النوتة لنفس السبب .. 

ولعلنا نلاحظ فى حفلات أم كلثوم .. أن الفرقة لا تعزف عن طريق النوتة 

برغم أستاذية العازفين ومعرفتهم التامة بالنوتة .. إلا أن كثافة البروفات تجعلهم يعزفون وكأنهم يقرأون النوتة 

ونأتى الأن لسؤالك .. لماذا لا توجد نوتة أمام طاقم الإيقاع ؟ 

فى الحقيقة .. إن الإيقاع له نوتة .. ولكننا لا نجد هذه النوتة أمام عازف الإيقاع الشرقي .. 

لأن الأغنية أو المقطوعة الموسيقية الشرقية .. تحتوي على عدة إيقاعات معروفة غالباً 

وعازف الإيقاع الشرقي يحفظ عن ظهر قلب الأشكال الإيقاعية المختلفة 

فيكفى أن يعرف عدد الإيقاعات فى العمل الواحد وأشكالها .. والباقى على إبداعه الشخصي 

بعكس الجمل اللحنية .. التي تختلف بإختلاف اللحن .. 

وإذا شاهدنا وسمعنا عازف إيقاع غربي .. سنجده يعزف وكأنه يسير على شريط قطار .. لا يحيد يميناً أو يساراً 

ولكننا فى شرقنا السعيد نعشق عازف الإيقاع الماهر .. وننتظر منه دائماً .. الزخرفة والحليات 

أرجو أن اكون أجبت على سؤالك أخى محمود مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -